على الرغم من التطورات السياسية والأحداث الأمنية التي يشهدها لبنان من آن لآخر الا انه أكثر بلدان المنطقة جذبا للاستثمارات.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وذلك
بالمقارنة بمساحته عشرة آلاف و200 كيلو متر مربع.ويبلغ عدد
سكانه( نحو4 ملايين نسمة ) الأمر الذي يعد بمثابة لغز
اجتهد الكثير من المفسرين في محاولة فك طلاسمه, وهذا التدفق
المالي يعكس بالنهاية ان لبنان محل ثقة ليس فقط في حاضر الاقتصاد اللبناني
انما ايضا في مستقبل لبنان ودوره الاقتصادي والمالي الذي يجعل انظار العرب
والاجانب علي برغم الظروف الصعبة تتجه الي التملك في لبنان والبقاء
فيه.
وقد ساهمت أحداث11 سبتمبر2001 في احداث دفعة نحو
اتجاه العربي خاصة الخليجي الي لبنان في وقت يشهد فيه الاقتصاد اللبناني
نقلة نوعية تتجلي في اعادة الاعتبار للعملة الوطنية(
الليرة), وانخفاض نسبة الدين العام الي اجمالي الناتج المحلي
من186% عام2007 الي153% عام2009
وارتفاع نسبة النمو الي9% وتراجع ظاهرة الدولرة من80%
الي63%, وبلغ اجمالي الموجودات في البنوك105 مليارات
دولار.
ومن الآثار الايجابية ايضا السماح لشريحة اجتماعية واسعة بالصمود وتوفير
قدرة اضافية لها علي الاقتراض نتيجة لارتفاع اسعار ما تمتلكه من
عقارات, ما أعطي أمدا زمنيا اضافيا للصمود في انتظار شحن الوضع
الاقتصادي, وكذلك توفير طلب اضافي علي مختلف نوعيات العمل في
قطاع البناء وبالتالي فرص عمل هائلة ومستديمة, وتعمير مناطق غير
مأهولة, والأهم هو تحرير الأموال المجمدة وضخها في السوق ما
يشجع الحركة الاقتصادية ويرفع نسبة النمو, ودخل خزانة الدولة
خلال عام.20062005 علي سبيل المثال, وسوقا
تفوق607 مليارات ليرة أي ما يعادل404 ملايين
دولار. لكن المشروع اللبناني سمح للأجانب بالملك وضع شروطا
وضوابط, فقد كان يدرك ان ثمة مخاوف من شأنها ان تهدد المعادلة
بسبب الهجمة علي شراء الأراضي والتي تم سحب البساط من تحت أرجل
اللبنانيين, ولهذا حدد نسبة3% من مساحة لبنان
و10% من مساحة بيروت لتملك الاجانب بهدف الابقاء علي التوازن
الديمجرافي والعقاري للحفاظ علي الطابع اللبناني.
وتقول مصادر لبنانية ان الحديث هنا هو عن بيع عقارات وليس بيع الاراضي
اللبنانية وكلاهما سيبقي في لبنان ولن يأخذهما مالكوهما معهم إذا تغير ـ
لا سمح الله ـ تقييمهم للأوضاع في لبنان, والان يعترض البعض علي
نسبة3% فقط؟
وتشير الي انه علي العكس تماما فإن أكبر عملية تملك للأجانب حصلت في لبنان
كانت في اطار مشروع سمي بـ حنين... زينة لبنان علي مساحة مائة
مليون متر مربع, وهذا مشروع تم شراؤه وتسجيله, والقسم
الأول منه تضمن ثلاثين مليون متر ربع, وقد تحدثت بطريركية في
اشارة الي البطريرك نصر الله بطرس صفير كثيرا عن هذا الموضوع,
لافتة الي ان شركات عربية متعددة كانت وراء هذا المشروع, وان
الرئيس السابق اميل لحود كان راعيا لهذه العملية التي كان فؤاد السنيورة
وزير المالية آنذاك ضدها.